( قال الجزائري ) : انّ هذه الأحاديث كلها من كتب أهل السنة المعتبرة ، وهي تعطينا أنّ المراد منها - هم أئمّة الشيعة الاثنا عشر - لا غير ، وذلك بوجوه : ( الأول ) أنّ عدد الاثني عشر لا ينطبق الا عليهم . ( الثاني ) انّهم شبّهوا بنقباء بني إسرائيل الذين كانوا منصوصين من اللَّه ورسوله ، فالأئمة أيضا كذلك . ( الثالث ) قوله ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) : « لا يضرهم من خذلهم » ( كما في الحديث 7 ) أيضا لا ينطبق الا عليهم ، لأنّ أكثر المسلمين قد خذلوهم واعتنقوا بخلافة معانديهم . ( الرابع ) قوله ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) : « كلهم من بني هاشم ( كما في الحديث 8 ) نصّ عليهم . ومن هنا يعلم أنّ جملة « كلهم من قريش » من صناعة القوم كما يشعر به اعتذار عدة من الرواة بعدم سماعه هذا الذيل من رسول اللَّه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) ليجوز لهم تعويض لفظ « قريش » مكان « بني هاشم » . ( الخامس ) قوله ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) : « كلهم يعمل بالهدى ودين الحق » ( كما في الحديث الأخير ) وهذا أيضا لا ينطبق الا عليهم . ثم الجدير لنا بذكر ثلاثة من الأحاديث من كتب الشيعة أيضا لتكمل العدّة ( الاثنا عشر ) . 10 - المناقب « 1 » [ « 1 » مناقب ابن شهرآشوب 1 / 254 ط النجف الأشرف . ] : عن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) سألت أباها عن قول اللَّه تعالى ( وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ ) قال : « هم الأئمة بعدي علي وسبطاي ، وتسعة من صلب الحسين ، فهم رجال الأعراف ، لا يدخل الجنة الا من يعرفهم ويعرفونه ، ولا يدخل النار الا من أنكرهم وينكرونه ، ولا يعرف اللَّه تعالى الا على سبيل معرفتهم » . 11 - الخصال « 2 » [ « 2 » خصال الصدوق ( ره ) ص 478 ط قم باب الاثني عشر . ] : « عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري قال :