انقطعت آثار النبوة واندرست » « 1 » [ « 1 » اختيار معرفة الرجال ( الكشي ) ( 286 ) ج 1 ص 398 ط قم . ] . ( ومنها ) ما في الكشّي أيضا ( باسناده ) عن سليمان بن خالد الأقطع قال سمعت أبا عبد اللَّه ( عليه السّلام ) يقول : « ما أجد أحدا أحيى ذكرنا وأحاديث أبي ( عليه السّلام ) الا زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين وامناء أبي ( عليه السّلام ) على حلال اللَّه وحرامه ، وهم السابقون الينا في الدنيا والسابقون الينا في الآخرة » « 2 » [ « 2 » المصدر ( 219 ) ج 1 ص 348 . ] . قال سيدنا الخوئي ( ره ) : « أقول هاتان الروايتان صحيحتان » « 3 » [ « 3 » معجم الرجال ( 9775 ) ج 14 ص 142 . ] . أما الروايات الذامة فهي بين ما ورد تقية وبين ما طعن في سنده كما هو حال الروايات الواردة في زرارة بن أعين أيضا . فتحصّل مما ذكرنا أنّ أبا بصير بكلا فرديه سواء كان الأسدي أو المرادي كل واحد منهما لا يقلّ في الوثاقة والعدالة عن الآخر والرواية عنهما صحيحة ، فجعل الفرق بينهما بأنّ الأوّل واقفي ثقة ، والثاني على مرتبة الصحة ، مبني على اشتباه العلامة ( ره ) ومن تبعه كما مضى . ولنذكر حال بقية أفراد من كنّي بأبي بصير أيضا على سبيل الاجمال اتماما للمقال .