ولم تنتن فأربعين دلوا وإذا انتفخت فيه وأنتنت نزح الماء كله ، فالوجه فيما تضمّن هذا الخبر من الأمر بنزح أربعين دلوا إذا لم تنتن فمحمول على ضرب من الاستحباب دون الفرض والايجاب لأنّ الوجوب في هذا المقدار لم يعتبره أحد من أصحابنا .
بأبي سلمة . وكان سالم من أصحاب أبي الخطَّاب وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى . . . وكان عامل المنصور على الكوفة إلى أبي الخطَّاب ، لما بلغه أنهم قد أظهروا الإباحات ، ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطَّاب ، وأنهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين يورون الناس أنهم قد لزموها للعبادة ، وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت منهم الا رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى يعدّ فيهم ، فلما جنّه الليل خرج من بينهم فتخلَّص - وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمّال الملقّب بأبي خديجة ، فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث » ( انتهى ) « 1 » [ « 1 » رجال الكشّي ( 661 ) ج 2 ص 641 ط قم . ] . وكذا جزم بصحة روايته العلامة ( ره ) في « المختلف » « 2 » [ « 2 » المختلف ، الفصل 3 في الأنفال ج 2 ص 36 ط القديم . ] وابن قولويه في « كامل الزيارة » « 3 » [ « 3 » كامل الزيارة ، الباب 16 ح 2 . ] والسيّد داماد « 4 » [ « 4 » تنقيح المقال ( 4557 ) ج 2 ص 6 . ] وميرزا في « المنهج » « 5 » [ « 5 » تنقيح المقال ( 4557 ) ج 2 ص 6 . ] والفاضل الجزائري ( الشيخ عبد النبي ) « 6 » [ « 6 » تنقيح المقال ( 4557 ) ج 2 ص 6 . ] والعلامة المامقاني « 7 » [ « 7 » تنقيح المقال ( 4557 ) ج 2 ص 6 . ] وسيّدنا الخوئي « 8 » [ « 8 » معجم الرجال ( 4956 ) ج 8 ص 25 . ] .