responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 116


بعض الوجوه وضرب من التأويل ، وكان لأحد التأويلين خبر يعضده . أو يشهد به ( 1 ) على بعض الوجوه صريحا أو تلويحا لفظا أو دليلا ، وكان الآخر عاريا من ذلك ، كان العمل به أولى من العمل بما لا يشهد له شيء من الأخبار . وإذا لم يشهد لأحد التأويلين خبر آخر . وكان متحاذيا ، ( 2 ) كان العامل مخيّرا في العمل بأيهما شاء . وإذا لم يمكن العمل بواحد من الخبرين إلا بعد طرح الآخر جملة ، لتضادّهما وبعد التأويل بينهما ، كان العامل أيضا مخيّرا في العمل بأيهما شاء . من جهة التسليم ( 3 ) ، ولا يكون العاملان بهما على هذا الوجه إذا اختلفا وعمل كل واحد منهما على خلاف ما عمل عليه الآخر ، مخطئا ولا متجاوزا حدّ الصواب ، إذ روي عنهم ( عليهم السّلام ) أنهم قالوا إذا ورد عليكم حديثان ولا تجدون ما ترجّحون به أحدهما على الآخر مما ذكرناه ، كنتم مخيّرين في العمل بهما .


[ 1 ] يعني للتوفيق ، لا للتفريق ، نحو ما ورد في قول جرير مادحا لبعض الخلفاء : < شعر > جاء الخلافة أو كان له قدرا كما أتى ربه موسى على قدر < / شعر >

116

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الإستبصار نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست