في الإنشاء هو هذا . لكن فيه أنّ الجدّ متمشّ ، ولهذا شرع الثاني عليه اللعنة في قوله : « و أنا أحرّمهما » وكان ذا جدّ بمدلول قوله لا صرف لقلقة اللسان . ولا يبعد أن يكون المراد الجهل بحقيقة المتعة وعدم تصوّر معناها ، وإنّما كان لافظا بالكلمة من غير شعور لمعناها ، ولم يكن للحكم على هذا اختصاص بالمخالف لعدم الإشارة في العبادة إلى هذا الاختصاص ، بل المقصود أنّ كلّ من لم يلتفت معنى هذه اللفظة بحدوده كان واقعا في الحرام إذ لم يتمشّ منه القصد إلى حقيقته ، ولم يتّضح معنى أقرب من هذا الوجه للرواية وإن كان فيه أنّه على هذا لم يتحقّق الموضوع ، وظاهر العبارة أنّ الموضوع متحقّق ومحكوم بالحرمة ، وأيضا يكون من قبيل توضيح الواضحات فإنّه بمنزلة أنّ الإنشاء محتاج إليه ، وإلَّا فلا يتحقّق الحلَّيّة .