المسألة السابعة عشرة عدّة المتمتّع بها في عدّة المتمتّع بها ، وقد اختلفت الأخبار في هذا المقام . ففي بعضها : حيضتان ، وفي آخر : حيضة ، وفي ثالث : حيضة ونصف ، وفي قول رابع وإن لم يظهر له مدرك : طهران . ويمكن الجمع بين الكلّ بخبر عبد اللَّه بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان صلوات اللَّه عليه المرويّ عن كتاب الاحتجاج أنّه كتب إليه في رجل تزوّج امرأة بشيء معلوم إلى وقت معلوم وبقي له عليها وقت فجعلها في حلّ ممّا بقي له عليها وقد كانت طمثت قبل أن يجعلها في حلّ من أيّامها ثلاثة أيّام ، أيجوز أن يتزوّجها رجل آخر بشيء معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هذه الحيضة ، أو يستقبل بها حيضة أخرى ؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام : « يستقبل بها حيضة غير تلك الحيضة ، لأنّ أقلّ العدّة حيضة وطهرة تامّة » [1] وعن بعض النسخ : وطهارة تامّة . وجه الجمع أنّه إذا كان اللازم حيضة مستقلَّة وطهر تامّ فلا محالة لا بدّ
[1] الوسائل : كتاب النكاح ، الباب 22 من أبواب المتعة ، الحديث 7 .