responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 311


المحقق الأردبيلي رحمه الله ، حيث إنه - بعدما وجه استثناء المراثي وغيرها من الغناء ، بأنه ما ثبت الإجماع إلا في غيرها ، والأخبار ليست بصحيحة صريحة في التحريم مطلقا - أيد استثناء المراثي بأن البكاء والتفجع مطلوب مرغوب ، وفيه ثواب عظيم ، والغناء معين على ذلك ، وأنه متعارف دائما في بلاد المسلمين من زمن المشايخ إلى زماننا هذا من غير نكير . ثم أيده بجواز النياحة وجواز أخذ الأجر عليها ، والظاهر أنها لا تكون إلا معه ، وبأن تحريم الغناء للطرب على الظاهر ، وليس في المراثي طرب ، بل ليس إلا الحزن [1] ، انتهى .
وأنت خبير بأن شيئا مما ذكره لا ينفع في جواز الغناء على الوجه الذي ذكرناه .
أما كون الغناء معينا على البكاء والتفجع ، فهو ممنوع ، بناء على ما عرفت من كون الغناء هو " الصوت اللهوي " ، بل وعلى ظاهر تعريف المشهور من " الترجيع المطرب " ، لأن الطرب الحاصل منه إن كان سرورا فهو مناف للتفجع ، لا معين ، وإن كان حزنا فهو على ما هو المركوز في النفس الحيوانية من فقد المشتهيات النفسانية ، لا على ما أصاب سادات الزمان ، مع أنه على تقدير الإعانة لا ينفع في جواز الشئ كونه مقدمة لمستحب أو مباح ، بل لا بد من ملاحظة عموم [2] دليل الحرمة له ، فإن كان فهو ، وإلا فيحكم بإباحته ، للأصل .
وعلى أي حال ، فلا يجوز التمسك في الإباحة بكونه مقدمة لغير حرام ،



[1] مجمع الفائدة 8 : 61 - 63 .
[2] كلمة " عموم " من " ش " .

311

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست