responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 264


سأل أبا عبد الله عليه السلام عن مسائل كثيرة :
منها : ما ذكره بقوله : أخبرني عن السحر ما أصله ؟ وكيف يقدر الساحر على ما يوصف من عجائبه وما يفعل ؟
قال أبو عبد الله عليه السلام : " إن السحر على وجوه شتى ، منها :
بمنزلة الطب ، كما أن الأطباء وضعوا لكل داء دواء ، فكذلك علم [1] السحر ، احتالوا لكل صحة آفة ، ولكل عافية عاهة ، ولكل معنى حيلة .
ونوع آخر منه خطفة وسرعة ومخاريق وخفة . ونوع منه ما يأخذه أولياء الشياطين منهم .
قال : فمن أين علم الشياطين السحر ؟
قال : من حيث علم الأطباء الطب ، بعضه بتجربة وبعضه بعلاج .
قال : فما تقول في الملكين هاروت وماروت ، وما يقول الناس :
إنهما يعلمان الناس السحر ؟
قال : إنما هما موضع ابتلاء وموقف فتنة ، تسبيحهما : اليوم لو فعل الإنسان كذا وكذا لكان كذا ، ولو تعالج بكذا وكذا لصار كذا ، فيتعلمون منهما ما يخرج عنهما ، فيقولان لهم : إنما نحن فتنة ، فلا تأخذوا عنا ما يضركم ولا ينفعكم .
قال : أفيقدر الساحر على أن يجعل الإنسان بسحره في صورة كلب أو حمار أو غير ذلك ؟
قال : هو أعجز من ذلك ، وأضعف من أن يغير خلق الله ! إن من أبطل ما ركبه الله تعالى وصور غيره [2] فهو شريك الله في خلقه ،



[1] كذا في أكثر النسخ والمصدر ، وفي " ص " و " ش " : علماء .
[2] في المصدر : وصوره ، وغيره .

264

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست