نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 256
أو السيد لعبده عند مشاهدة ما يكرهه : " يا حمار " ، وعند غيظه : " يا خبيث " ، ونحو ذلك ، سواء لم يتأثر المقول فيه [1] بذلك - بأن لم يكرهه أصلا - أم تأثر به ، بناء على أن العبرة بحصول الذل والنقص فيه عرفا . ويشكل الثاني بعموم أدلة حرمة الإيذاء [2] . نعم ، لو قال السيد ذلك في مقام التأديب جاز ، لفحوى جواز الضرب . وأما الوالد : فيمكن استفادة الجواز في حقه مما ورد من مثل قولهم عليهم السلام : " أنت ومالك لأبيك " [3] ، فتأمل . مضافا إلى استمرار السيرة بذلك ، إلا أن يقال : إن استمرار السيرة إنما هو مع عدم تأثر السامع وتأذيه بذلك . ومن هنا يوهن التمسك بالسيرة في جواز سب المعلم للمتعلم ، فإن السيرة إنما نشأت في الأزمنة السابقة من عدم تألم المتعلم بشتم المعلم لعد نفسه أدون من عبده ، بل ربما كان يفتخر بالسب ، لدلالته على كمال لطفه . وأما زماننا هذا الذي يتألم المتعلم فيه من المعلم مما لم يتألم به من شركائه في البحث من القول والفعل ، فحل إيذائه يحتاج إلى الدليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
[1] كذا في ظاهر " ف " ومصححة " ن " ، وفي " م " ، " ع " و " ص " : القول فيه ، وشطب عليه في " خ " ، وموضعه بياض في " ش " . [2] مثل قوله تعالى : * ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا . . . ) * الأحزاب : 57 ، وراجع الوسائل 8 : 587 ، الباب 145 من أبواب أحكام العشرة . [3] الوسائل 12 : 197 ، الباب 78 من أبواب ما يكتسب به ، ضمن الحديث 8 .
256
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 256