نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 216
كما يقوله بعضهم ، على ما ذكره العلامة وغيره . قال العلامة في محكي شرح فص الياقوت [1] : اختلف قول المنجمين على قولين ، أحدهما : قول من يقول إنها حية مختارة ، الثاني : قول من يقول إنها موجبة . والقولان باطلان [2] . وقد تقدم عن المجلسي رحمه الله : أن القول بكونها فاعلة بالإرادة والاختيار - وإن توقف تأثيرها على شرائط أخر - كفر [3] وهو ظاهر أكثر العبارات المتقدمة . ولعل وجهه أن نسبة الأفعال التي دلت ضرورة الدين على استنادها إلى الله تعالى - كالخلق والرزق والإحياء والإماتة وغيرها - إلى غيره تعالى مخالف لضرورة الدين . لكن ظاهر شيخنا الشهيد - في القواعد - العدم ، فإنه بعد ما ذكر الكلام الذي نقلناه منه سابقا ، قال : وإن اعتقد أنها تفعل الآثار المنسوبة إليها والله سبحانه هو المؤثر الأعظم فهو مخطئ ، إذ لا حياة
[1] قال العلامة قدس سره في مقدمة الشرح ما لفظه : " وقد صنف شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم ، أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت - قدس روحه الزكية ونفسه العلية - مختصرا سماه : الياقوت " . وأورده في الذريعة ( 25 : 271 ) بعنوان : الياقوت ، وذكر اختلاف الأقوال في اسم مؤلفه ، - إلى أن قال - : " وعلى الياقوت شروح منها للعلامة اسمه : أنوار الملكوت . . . ومنها شرح عبد الحميد المعتزلي ابن أبي الحديد ، قال في الرياض : في البال أنها تسمى : فص الياقوت " . [2] أنوار الملكوت : 199 . [3] تقدم في الصفحة : 211 .
216
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 216