responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب القضاء نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 7


حقوق الانسان وحفظ النظام العام بالغا للأهمية البالغة لهذه الناحية من حياة الانسان ، فشرع لها القوانين الحقوقية الثابتة ، وحدد علاقة الانسان وما يجب له وعليه تجاه الآخرين ، وصلة الفرد بالمجتمع وحدود المسؤوليات الفردية والاجتماعية ، إلى غير ذلك من المسائل المتعلقة بهذا المجال من مجالات الحياة .
وقد أشارت الآية الكريمة : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس . " [1] إلى طريقة الاسلام في معالجة المشاكل التي تعرض الانسان والمجتمع في هذا المقام . وتوضيح ذلك بإيجاز هو : إن الغرض من خلق الانسان هو ايصاله عن اختيار إلى الكمال المعنوي والفوز برضى الله عز وجل والقرب منه ، وذلك لا يتحقق إلا بتنمية الروح الانسانية المودعة فيه وفطرته السليمة التي خلق عليها ، وتعديل الغرائز المختلفة الكائنة فيه ، فأرسل الله سبحانه رسله بالبينات وأنزل معهم الكتاب والحكمة والميزان لتحقيق هذا الغرض ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، فجاء " ص " بتعاليم أخلاقية سامية وعلم الكتاب والحكمة ، ودعا إلى تهذيب النفوس ، وأمر بالعدل والاحسان ، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، وقد نجح - إلى حد بعيد - في هذا المجال ، فكان في نفس كل انسان مسلم متأدب بآدابه وازع داخلي يمنعه من الاقتراب من أموال الآخرين والنيل من أعراضهم



[1] سورة الحديد : 25 .

7

نام کتاب : كتاب القضاء نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست