ركبتيه ثم قال : تعرفيني أنا علي بن أبي طالب وهذا سيفي وقد قالت امرأة الرجل ما قالت ورجعت إلى الحق وأعطيتها الأمان ، وإن لم تصدقين لأملأن السيف منك ، فالتفتت إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين الأمان علي فقال أمير المؤمنين فاصدقي ، فقالت : لا والله إلا أنها رأت جمالا وهيئة فخافت فساد زوجها عليها ، فسقتها المسكر ودعتنا فأمسكناها فافتضتها بإصبعها ، فقال علي عليه السلام : الله أكبر ، أنا أول من فرق بين الشاهدين [ الشهود ] إلا دانيال النبي . فألزم علي المرأة حد القاذف وألزمهن جميعا العقر ، وجعل عقرها أربعمائة درهم ، وأمر امرأة الرجل أن تنفى من الرجل ويطلقها زوجها ، وزوجه الجارية ، وساق عنه علي المهر . فقال عمر : يا أبا الحسن فحدثنا بحديث دانيال ، فقال علي عليه السلام : إن دانيال . . " [1] . وما عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديث : " إن شابا قال لأمير المؤمنين عليه السلام : إن هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر ، فرجعوا ولم يرجع أبي ، فسألتهم عنه فقالوا : مات فسألتهم عن ماله فقالوا : ما ترك مالا ، فقدمتهم إلى شريح فاستحلفهم وقد علمت أن أبي خرج ومعه مال كثير ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : والله لأحكمن بينهم بحكم ما حكم به خلق قبلي إلا داود النبي عليه السلام . يا قنبر أدع لي شرطة الخميس فدعاهم ، فوكل
[1] وسائل الشيعة : 18 / 202 . وهي صحيحة أو حسنة بإبراهيم ابن هاشم .