responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب القضاء نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 20


ولا ريب في أنه صلى الله عليه وآله قد تصدى لذلك وكان ينصب أو يرسل بعض أصحابه لفصل الخصومات وقطع المشاجرات . . وكذلك فعل مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . . وهذا يدل على أنه يمكن اعطاء هذا المنصب لبعض الأشخاص وتوليتهم القضاء [1] فمن يصح نصبه لهذا الأمر ؟ ومن الذي ينفذ حكمه وإن لم يكن منصوبا بالخصوص ؟ وما هي صفاته ؟
1 - البلوغ قال المحقق قدس سره : " ويشترط فيه البلوغ " .
أقول : لا ريب ولا خلاف في اشتراط البلوغ في القاضي فلا



[1] فالحاصل : إن الحكم في الأصل لله عز وجل كما قال : " إن الحكم إلا لله " ثم إنه جعله لأشخاص معينين ونصبهم له وهم الأنبياء والأوصياء ، وقد أمر الناس بالرجوع إلى هؤلاء فيما شجر بينهم ورضي بحكم هؤلاء ، أما غيرهم فقد نهى عن الرجوع إليهم ، قال سبحانه : " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به " . ومن هنا قال أمير المؤمنين عليه السلام لشريح : " قد جلست مجلسا لا يجلسه إلا نبي أو وصي أو شقي " . ثم إن هذا المنصب الجسيم قد أذن للتصدي له من قبل الأئمة عليهم السلام لمن توفرت فيه الصفات المذكورة في أدلة الإذن ، ومن هنا نشرع في بيان تلك الصفات على ضوء تلك الأدلة .

20

نام کتاب : كتاب القضاء نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست