نام کتاب : كتاب القصاص للفقهاء والخواص نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 275
ولم يكن بصدد شرب الشاي والأكل في الصبح ، ثمّ كان يأتي مجلس الدرس الخصوصي للأستاذ الأعظم في بيت الحاج السيّد علي بلور فروش والاشتراك في حلّ المسائل الغامضة والسؤالات والاستفتاءات ، ثمّ كان يأتي إلى المدرسة الفيضية وكان المؤذّن آقا تقي في مأذنة الصحن المطهّر وهو يقول « سبحان الله والحمد لله . . . إلى آخر الأذان » ثمّ يشتغل بتناول الطعام المختصر الذي هيّأه الشيخ محمّد إبراهيم القارئ من خبز وجبن وبطيخ ، ثمّ يشتغل بصلاة الظهر والعصر والتعقيبات ثمّ المطالعة والمباحثة حتّى يأتي الليل فكان يحضر صلاة الجماعة مع الأستاذ المعظّم ، ولمّا كان الفصل بين الصلاتين طويلاً كان يقتدي الصلاتين بصلاة العشاء لعدم المجال لأزيد من ذلك ، ثمّ يحضر في الأوائل مجلس الدرس في الأصول ، ثمّ يأتي المدرسة وكان مكتفياً من الطعام بقرص من الخبز في النهار وقرص في الليل بدون الدوام ، وكان يكتفي بسخونة الخبز ثمّ ينام خمسة ساعات ثمّ يستيقظ ويأتي الحرم الشريف . وبالجملة كانت أوقاته مستغرقة في المطالعة والمباحثة ولم يكن بصدد تهيئة الأطعمة والأشربة واللباس ، وكان مقتدياً بمولاه حيث كان يقول « ألا وأنّ إمامكم قد أكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه » . منزله في بلدة قم : لمّا ورد - دام ظلّه - في بلدة قم كانت حجرات المدرسة الفيضية بيد الخدام وتصرفهم والاستيفاء منهم كان صعباً فوق العادة ، فأمر المتولّي الكبير الذي كان له رئاسة وشخصية في بلدة قم بتخلية الحجرة الفوقانية الواقعة بين المدرسة ودار الشفاء وافتراشها بالحصير ، فسكن فيها مع صاحبه الفاضل النراقي وكان لهما خادم يسمّى بياور مهدي كانا فيها سنين ، ثم انتقل بعد التزويج إلى منزل مختصر مع أهله . طرف بحثه في الحوزة العلمية ببلدة قم : وهم كثير من العلماء والفضلاء ، منهم : العلاّمة الكبير والفقيه الخبير آية
275
نام کتاب : كتاب القصاص للفقهاء والخواص نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 275