المسح تمسح على النعلين ، ولا تدخل يدك تحت الشِّراك ، وإذا مسحت بشيء من رأسك ، أو بشيء من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف أصابعك - الأصابع فقد أجزأك [1] . والمراد بالمسح على النعلين ليس المسح على الشراك ، وإلَّا لكان ذلك منافياً للذيل المسوق لبيان حدّ المسح في القدمين ؛ وأنّه ما بين الكعبين إلى أطراف الأصابع ؛ لما عرفت من أنّ الكعب هي قبّة القدم [2] ، وما بينه وبين الأصابع الذي هو حدّ المسح ليس معقد الشراك ، فوجوب المسح عليه يُنافي التحديد بذلك المقدار ، كما هو واضح . ونظيرها رواية زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السّلام ) ، قال توضّأ عليٌّ ؛ فغسل وجهه وذراعيه ، ثمّ مسح على رأسه وعلى نعليه ، ولم يدخل يده تحت الشِّراك [3] . ومنها : صحيحة أُخرى للأخوين أيضاً طويلة ، وفيها : أنّه - يعني أبا جعفر ( عليه السّلام ) قال ولا يدخل أصابعه تحت الشِّراك . ثمّ قال إنّ الله تعالى يقول * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ ) * . . إلى آخر الآية . ثمّ قال فإذا مسح بشيء من رأسه ، أو بشيء من قدميه بين الكعبين إلى أطراف الأصابع ، فقد أجزأه [4] .
[1] تهذيب الأحكام 1 : 90 / 237 ، وسائل الشيعة 1 : 414 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 23 ، الحديث 4 . [2] تقدّم في الصفحة 508 . [3] الكافي 3 : 31 / 11 ، وسائل الشيعة 1 : 414 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 23 ، الحديث 3 . [4] الكافي 3 : 25 / 5 ، وسائل الشيعة 1 : 388 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 15 ، الحديث 3 .