responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 447


التبعيضيّة ، وإنكار سيبويه مجيء الباء للتبعيض [1] ، لا ينافي ذلك بعد تصريح كثير من أئمّة أهل اللغة وأكابر النحويّين بذلك ، فقد نصّ عليه ابن قتيبة وأبو علي الفارسي وابن جنّي وابن مالك في " شرح التسهيل " وغيرهم ، واستشهد عليه ابن مالك بذهاب الشافعي - الذي هو من أئمّة اللسان وأحمد وأبي حنيفة إليه [2] ، ونقل عن ابن عباس مجيئها بمعنى " من " في قوله تعالى * ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ الله ) * [3] ، ومثله قوله تعالى * ( فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ الله ) * [4] ؛ أي من علم الله .
وبالجملة : فإنكار ذلك مكابرة محضة وقد عرفت أنّ المناسب بالآية من بين المعاني إنّما هو هذا المعنى ، لا المعاني الأُخر .
ومن هنا يُعرف الخلل فيما في " المصباح " [5] وغيره [6] ؛ من أنّ منع دلالة الآية لا يتوقّف على إنكار مجيء الباء بمعنى " من " ، بل يكفي - في عدم ظهورها في ذلك عدمُ القرينة على تعيّن إرادته ؛ لأنّ حمل المشترك على بعض معانيه يحتاج إلى قرينة معيّنة .
وجه الخلل : أنّه مع تسليم مجيء الباء بمعنى " من " لا مجال لهذا الإشكال أصلًا ، بعد ما عرفت من أنّ المناسب من بين المعاني إنّما هو خصوص هذا المعنى .



[1] الكتاب ، سيبويه 2 : 365 ، انظر مختلف الشيعة 1 : 267 ، جواهر الكلام 2 : 171 .
[2] انظر مجمع البحرين 4 : 196 ، مغني اللبيب 1 : 142 .
[3] لقمان ( 31 ) : 31 ، مجمع البحرين 4 : 196 .
[4] هود ( 11 ) : 14 ، مجمع البحرين 4 : 196 .
[5] مصباح الفقيه ، الطهارة 2 : 342 .
[6] انظر الطهارة ، ضمن تراث الشيخ الأعظم 2 : 208 .

447

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست