ملحوظة عندهم [1] . ممنوعة جدّاً ؛ لما عرفت من عدم كونها مسوقة لبيان هذه الجهة - كما يظهر لمن راجعها فليس في البين إلَّا إطلاق الآية الشريفة المقابل للتقييد ، فنقول : الاستدلال بالأخبار على الترتيب بين الرجلين هنا روايات يمكن تقييد الإطلاق بها : منها وهي أظهرها : صحيحة محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) ، قال : ذكر المسح ، فقال امسح على مقدّم رأسك ، وامسح على القدمين ، وابدأ بالشِّقّ الأيمن [2] . ومنها : صحيحة زرارة قال : قال أبو جعفر ( عليه السّلام ) تابع بين الوضوء كما قال الله عزّ وجلّ ؛ ابدأ بالوجه ، ثمّ باليدين ، ثمّ امسح الرأس والرجلين ، ولا تُقدِّمنَّ شيئاً بين يدي شيء تخالف ما أُمرت به ، فإن غسلت الذراع قبل الوجه فابدأ بالوجه وأعد على الذراع ، وإن مسحت الرِّجْل قبل الرأس فامسح على الرأس قبل الرِّجل ، ثمّ أعد على الرجل ؛ ابدأ بما بدأ الله عزّ وجلّ به [3] . فإنّ قوله ( عليه السّلام ) تابع بين الوضوء حكم كلَّي بالنسبة إلى جميع أجزائه . فقوله ( عليه السّلام ) ابدأ بالوجه . . إلى آخره إنّما هو مذكور على سبيل
[1] جواهر الكلام 2 : 227 ، مصباح الفقيه ، الطهارة 2 : 425 426 . [2] الكافي 3 : 29 / 2 ، وسائل الشيعة 1 : 418 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 25 ، الحديث 1 . [3] الكافي 3 : 34 / 5 ، الفقيه 1 : 28 / 89 ، تهذيب الأحكام 1 : 97 / 251 ، الإستبصار 1 : 73 / 223 ، وسائل الشيعة 1 : 448 ، كتاب الطهارة ، أبواب الوضوء ، الباب 34 ، الحديث 1 .