responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 353

إسم الكتاب : كتاب الطهارة ( عدد الصفحات : 597)


صدق الإطاعة - بنظر العقل موقوف على أن يكون الداعي والمحرّك للمكلَّف نحو العمل ، هو بعث المولى وأمره .
وبعبارة أخرى : يعتبر أن يكون الانبعاث متحقّقاً عن بعثه ، وفي صورة التردّد والشكّ - إمّا في نفس الأمر ، وإمّا في المأمور به لا يكون المحرّك هو بعث المولى :
أمّا فيما كان الشكّ في نفس البعث فواضح ؛ ضرورة أنّ الداعي له في هذه الصورة هو احتمال البعث لا نفسه .
وأمّا فيما كان الشكّ في متعلَّقه ، فلأنّ الداعيَ له إلى إتيان هذا المحتمل بخصوصه ، احتمالُ تعلَّق الأمر به وكونه منطبقاً عليه عنوان المأمور به ، كما أنّ الداعي له إلى الإتيان بالمحتمل الآخر أيضاً هو احتمال انطباق المأمور به عليه [1] .
ويرد على هذا الاستدلال : أنّ الانبعاث لا يعقل أن يكون مستنداً إلى نفس بعث المولى ؛ بحيث يكون وجوده وتحقّقه في الواقع مؤثّراً في حصول الانبعاث ، وإلَّا لزم أن لا ينفكّ عنه مع أنّه نرى بالوجدان عدم تحقّق الانبعاث بالنسبة إلى العصاة ، وكذلك يلزم أن لا يتحقّق الانبعاث بدونه ، مع أنّه نرى تحقّقه بالنسبة إلى الجاهل المركَّب ، فلا يدور الانبعاث مدار البعث وجوداً وعدماً .
التحقيق في المقام والحقّ : أنّ الانبعاث إنّما يكون مستنداً إلى العلم ببعث المولى ، وبما يترتّب على امتثاله من الفوائد وعلى مخالفته من المضارّ فهو موقوف على وجوده العلمي .
لا أقول : إنّ العلم له مدخل في تحقّقه ؛ بحيث لا يمكن أن يتحقّق بدونه ،



[1] فوائد الأُصول ( تقريرات المحقّق النائيني ) الكاظمي 3 : 72 73 .

353

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : شيخ محمد الفاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست