responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 586


ولو جعلت هذه الأشياء بعد التثليث فلا يبقى إشكال أصلا ، ولهذا لم نتمسّك بالروايات الواردة في كيفية الطبخ الحلال للزبيب المشتملة على جعل العسل والزعفران والزنجبيل وغير ذلك من الأدوية في العصير ، فانّ جعلها متأخّر عن التثليث ، فلاحظ .
ثمّ إنّه ذكر السيد محمّد كاظم الطباطبائي - دام بقاه - في العروة الوثقى - في بحث مطهرية الذهاب - الفرق بين ما ذكرنا من صورة صبّ الغير الغالي على الغالي الغير المثلَّث ، فجعل الطهارة فيه بعد التثليث بلا إشكال ، وبين صورة صبّ الغالي الغير المثلَّث على الغالي المثلَّث ، فجعل الطهارة بعد تثليث المجموع محلا للإشكال ، ثمّ ذكر أنّ الفرق بين الصورتين لا يخلو عن إشكال ، ومحتاج إلى التأمّل ، ولعلّ سرّ الإشكال في الثانية أنّ المثلَّث قد حصل علاج طهارته من التثليث ، وتأثير التثليث فيه الطهارة ثانيا غير معلوم ، وأمّا في الصورة الأولى فالطاهر الذي يتنجس بملاقاة الغالي الغير المثلَّث ، إنما هو لم يغل بعد فيكون لتأثير التثليث فيه محل ، هذا .
ولكن الإنصاف ، أنّ الحكم في الصورتين على حدّ سواء ، فإنّه كما ذكرنا في الأولى أنّ الطاهر الملاقي للغالي الغير المثلَّث ، حاله حال اللحم المطبوخ بالعصير فيطهر تبعا لطهارته ، كذلك نقول في الصورة الثانية أيضا : إنّ المثلَّث وإن كان يتنجّس بصبّ الغير المثلَّث الغالي عليه ، إلَّا أنّه بعد تثليث المجموع يصير الأوّل طاهرا بتبع طهارة الثاني ، ثمّ كما يمكن القطع بإلغاء الخصوصيات المذكورة ، يمكن القطع أيضا بإلغاء خصوصية مقارنة اللحم مع العصير في الوقوع في القدر ، فلو ألقى الشيء الخارجي سابقا على العصير ، أو لاحقا ، قبل الغليان ، أو بعده يمكن التمسّك في طهارته أيضا بالرواية .

586

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست