responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 539


أحدهما : أنّ آدم كان جهة كما تكون القبلة جهة لنا في صلواتنا ، فنحن نوقع العبادة إلى هذه الجهة ، لا أنّا نسجد ونركع ونوقع العبادة للكعبة ، فكذا الملائكة أيضا سجدوا لله تعالى وكان عبادتهم بجهة آدم - عليه السّلام .
والثاني : أنّ سجدتهم لآدم كانت مأمورا بها من الله تعالى ، وبعد كونها كذلك يكون في الحقيقة سجدتهم لله ، ومحصّل التعبيرين أنّها عبادة بعد بهذه الوجهة ، وإذن فكل ما يفعله الشيعة عند ضرائح أئمّتهم حيث يكون بأمر الله فلا ضير فيها .
نعم لا بدّ من المتابعة في أنحاء التواضع لتلك القبور للنحو الذي أمره الله ، فلو وقع تواضع لأحد الأئمّة أو لقبورهم على غير ما أمره الله وعلى نحو لم يصل الإذن فيه من الشرع ، فالتواضع بهذا النحو والتملَّق بهذا القسم لا شكّ في كونه بعينه مثل فعل هؤلاء المشركين وفي كون فاعله منسلكا في سلكهم ، فلا بدّ في نحو التواضع لهم عليهم السلام من وصول الإذن ولو بالوجه العام .
ومن جملة ما لم يرد به الإذن السجدة ، فمن سجد لأحد الأئمّة أو لقبورهم فهو مشرك ، وقد ورد أنّهم - عليهم السلام - لم يمتنعوا من تقبيل أيديهم الشريفة ، ولكن منعوا من تقبيل أرجلهم المطهّرة معلَّلين بأنّ السجدة مخصوصة باللَّه تعالى ، وبالجملة السجدة من جملة الأطوار والأنحاء التي لم يرد فيها الإذن بل ورد النهي عنها .
وأمّا تقبيل عتبة هذه الروضات المقدّسة فلم يرد بعنوانها الخاص دليل ، وإذن فيختلف حاله على حسب اختلاف قصد الفاعل ، فإن قصد بذلك أن يتبرّك شفتاه بالوصول إلى العتبة ، بحيث لو لم يكن العتبة على الأرض بل كان مرتفعا

539

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست