- قدّس سرّه - وجماعة نجاستهم مطلقا ، وعن الحلَّي نجاسة ما عدا المستضعف منهم . وما يمكن أن يستدل به على نجاستهم ثلاثة أمور : الأوّل : الأخبار البالغة حدّ الاستفاضة ، بل التواتر الواردة على أنّ من أنكر خلافة الأمير - عليه السّلام - بلا فصل فهو كافر ، ومن المعلوم أنّ الكافر نجس ، والأخبار المذكورة نذكر بعضها تيمّنا ، وتشريفا للكتاب . ففي رواية أبي حمزة « قال : سمعت أبا جعفر - عليه السّلام - يقول : إنّ عليّا - عليه السّلام - باب فتحه الله ، فمن دخله كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا . [1] ورواية أبي بصير عن أبي عبد الله - عليه السّلام - « قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : طاعة عليّ ذلّ ، ومعصيته كفر باللَّه ، قيل : يا رسول الله كيف كان طاعة علي ذلا ومعصيته كفرا ؟ قال : عليّ يحملكم على الحقّ فإن أطعتموه ذللتم ، وإن عصيتموه كفرتم باللَّه عزّ وجلّ » . [2] وفي رواية إبراهيم بن أبي بكر : « سمعت أبا الحسن موسى - عليه السّلام - يقول : إنّ عليّا - عليه السّلام - باب من أبواب الهدى ، من دخل في باب - عليّ - عليه السّلام - كان مؤمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في طبقة الذين لله فيهم المشيّة » . [3] ورواية الفضل بن يسار « قال : سمعت أبا جعفر - عليه السّلام - يقول : إنّ الله
[1] - الوسائل : ج 28 ، ب 10 ، ص 354 . [2] - الكافي : ج 2 ، باب 17 ، ص 388 ، ح 16 . [3] - البحار : ج 32 ، باب 8 ، ص 324 ، ح 301 .