responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 498


ثمّ على تقدير تماميّة دلالتها فقد استدلّ على إلحاق الذميّ بالمشرك بقوله تعالى : « وقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ الله وقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ الله » إلى قوله :
« سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ » [1] فنزّل المقالتين المذكورتين منزلة الشرك فيدلّ على النجاسة بضميمة الآية المتقدّمة .
ففيه : أنّ النصارى بجميع طوائفهم قائلون بإبنيّة المسيح ، كيف وهو من جملة الأقانيم الثلاثة التي هي أركان دينهم وهي : الأب والابن وروح القدس ، وأمّا اليهود فليس الموجودون منهم في هذه الأعصار قائلون بذلك حتّى أنّهم جعلوا من جملة طعناتهم على القرآن المجيد حكاية هذا القول عن اليهود في هذه الآية مع أنّهم غير قائلين به ، نعم نحن قاطعون بواسطة القطع بصدق القرآن بصدور هذه المقالة عن طائفة منهم في الأزمنة السابقة ، فتدلّ الآية على نجاسة هذه الطائفة ومن يقول بمقالتهم ، وأين هذا من الدلالة على نجاسة هؤلاء الموجودين من اليهود المتبرّين عن هذه المقالة ، هذا حال الآية .
وأمّا السنّة فهي طائفتان : طائفة ظاهرة في النجاسة ، وأخرى صريحة في الطهارة ، ولا بأس بذكر بعض الطائفتين تيمنا فنقول :
أمّا الطائفة الأولى فمنها : موثقة الأعرج أو حسنته قال : سألت أبا عبد الله - عليه السّلام - عن سؤر اليهود والنصراني أيؤكل أو يشرب ؟ فقال : « لا » . [2] ورواية ابن مسلم عن رجل صافح مجوسيّا ؟ قال : « يغسل يده ولا يتوضّأ » . [3]



[1] - التوبة / 30 - 31 .
[2] - الوسائل : ج 1 ، ب 3 ، من أبواب الأسئار ، ص 165 ، ح 1 .
[3] - المصدر نفسه : ج 2 ص 1018 ، ح 3 .

498

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 498
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست