نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 44
وإمّا لعدم مباشرته للفحص عن الأقوال ، حيث كان يحيل مسؤولية القيام بذلك إلى غيره ، لضعف بصره ، أو لعدم اتساع وقته . وكان يعتمد - على الأغلب - في نقله على المناهل ، والمستند ، ومفتاح الكرامة ، وجواهر الكلام ، وإن لم يصرّح بذلك غالبا . سادسا - وكانت من طريقته أيضا أن ينقل أقوالا من دون نسبة إلى قائليها أو الكتاب الذي اعتمد عليه في النقل ، فربما استغرقت عدّة ساعات لاستخراج قول لم يصرّح الشيخ لا بقائله ولا بمحلَّه ، وما أكثر ذلك في منقولاته . سابعا - إنّ أغلب ما كتبه قدس سره - غير المكاسب والرسائل - لم يكن تامّا ، بل كان يكتب حول موضوع ما ثم يتركه قبل إتمامه وينتقل إلى موضوع جديد ، فنراه قد كتب في كل من الصوم والزكاة والخمس تارة شرحا للإرشاد ، وتارة بصورة مستقلة ، وزاد في الصوم شرح القواعد أيضا ، وفي كل ذلك لم يكتمل الموضوع . كما نرى كثيرا ما يترك صفحة أو أزيد أو أقل منها بياضا ، ولعلَّه لاحتمال أن يضيف إليه بعد ذلك ما يراه مناسبا . ثامنا - إنه لم يتقيّد بالمتون التي قام بشرحها كالإرشاد والشرائع والقواعد ، بل ربما كان يقتصر على بعض العبارات ويحذف بعضا آخر . ومع كل ذلك فقد نهض الأفاضل من إخوتنا في لجنة التحقيق بتحمل أعباء المسؤولية رغم الضغوط والطلبات المتزايدة في تسريع العمل .
44
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 44