responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 320


< فهرس الموضوعات > دفع التوهم ثالثا < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لا فرق عند المتشرعة بين أنحاء التلاقي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تشبث العلامة الطباطبائي بعموم لفظ " الماء " < / فهرس الموضوعات > ضارّ « والفرق بين هذا الجواب وسابقه يظهر بالتأمّل .
وأمّا ثالثا : فلأنّ عدم العموم في المفهوم من جهة لفظ « الشيء » لا يقدح في الاستدلال أصلا ، لأنّ محلّ الحاجة في المقام هو عموم الحكم لجميع أنحاء الملاقاة من ورود الماء مطلقا أو بقصد الإزالة ، فإنّا نفرض الثوب نجسا بالنجاسة الَّتي يعترف الخصم بانفعال الماء بها مع عدم غسلها ، فيدلّ المفهوم على تنجّس ذلك الماء ، وهذا كاف ، ومن المعلوم : أنّ الثوب النجس نجاسة ينجّسه التلاقي لماء قليل لا يتعدّد أفراده بكونه مغسولا بذلك الماء أو غير مغسول حتّى يدّعى عدم عموم « الشيء » لجميع أفراده ، فالعمدة في المقام الكلام في عموم المفهوم بالنسبة إلى أنحاء الملاقاة لا بالنسبة إلى لفظ « الشيء » .
فنقول : إنّ من الواضح عند المتشرّعة أنّهم لا يفهمون من تنجيس الشيء النجس لغيره إلَّا تأثيره به عند التلاقي من غير فرق بين أنحائه ، ألا ترى أنّه لو شكّ في تأثير الشيء بملاقاة النجس بالرطوبة من فوقه أو من تحته أو عن أحد جانبيه ردّ عليه في ذلك كافّة المتشرّعة ، وكذا لو شكّ في تفاوت الدواعي والأغراض في الملاقاة ، بأن يكون غرضه من الملاقاة إزالته أو عدم إزالته .
وممّا ذكرنا يظهر : أنّه لا حاجة في إثبات عموم الحكم بصورتي الورودين إلى التشبّث بعموم لفظ « الماء » بعد تسليم عدم عموم « الشيء » في المفهوم كما وقع من العلَّامة الطباطبائي [1] لأنّ التحقيق أنّ عموم الكلام لصورتي الورودين من عموم الأحوال لا عموم الأفراد حتّى يحتاج إلى



[1] المصابيح ( مخطوط ) : 103 .

320

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست