نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 150
وشرحه [1] حيث حكموا بالطهارة بتواصل الغديرين [2] وعبّروا في الجاري بأنّه يطهر بالتدافع والتكاثر [3] واعتبروا في طهارة ماء الحمّام استيلاء الماء من المادّة عليه [4] إمّا مطلقا كما في كتب العلَّامة ، أو مع عدم تساوي السطح الطاهر والنجس كما في الأخيرين . وفيه : أنّ الظاهر أنّه لا قائل بكون حكم ماء الحمّام أغلظ من غيره . وأمّا الجاري فليس له عند العلَّامة عنوان مستقلّ بل الاعتبار عنده بالكرّية ، وقد صرّح في المنتهى بأنّ تطهّر الجاري بإكثار الماء المتدافع حتّى يزول التغيّر ، وتطهّر الكثير المتغيّر بإلقاء كرّ عليه دفعة من المطلق بحيث يزول تغيّره ، واستدلّ في المسألتين بأنّ الطارئ لا يقبل النجاسة والمتغيّر مستهلك [5] . وأمّا الموجز وشرحه فصريحهما عدم الفرق بين ماء الحمّام وغيره من الحياض الصغار [6] . وقد يعكس بعض المعاصرين [7] هذا التفصيل ، فيختصّ [8] الامتزاج