نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 149
< فهرس الموضوعات > لا دليل على امتناع اختلاف الماء في السطح الواحد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الكلام في أمور : بقي هنا أمور : الأمر الأول < / فهرس الموضوعات > الكرّ المتخلَّلة بين أجزاء الحبوب ليست بأشدّ اتّصالا بالكرّ من الأجزاء المتخلَّلة من الكرّ في الماء المتنجّس ، مع أنّ انفعال المطهّر بالتطهير لا يمنع عن التطهير به ، كما في الماء القليل الَّذي يقع على موضع في الثوب النجس ثمّ ينتقل منه إلى موضع آخر منه ، فإنّ المعتبر الطهارة قبل التطهير ، مع أنّ الماء سريع النفوذ في الماء ، فيطهر الجزء النجس الملاقي له قبل التخلَّل بين أجزاء الكلّ . وأمّا اختلاف الماء في السطح الواحد ، فلم نجد دليلا شرعيّا على امتناعه ، والثابت من النصّ والإجماع امتناع اختلاف الماءين مع شيوع أحدهما في الآخر وقد ذكر في شرح الروضة [1] وجوها أخر لردّ القول بالامتزاج ، لا يخفى ضعفها على ما ذكرناه في الجواب عن الوجه المذكور . بقي هنا أمور : الأوّل : إنّ من لم يقل بالامتزاج بين معتبر لصدق الاتّحاد العرفيّ على مجموع الطاهر والنجس - كما هو ظاهر الروضة [2] - وبين مكتف بمجرّد الملاقاة - كظاهر اللمعة [3] - ولازمة طهارة الكوز من الماء النجس يصبّ منه شيء في الكرّ ! فضلا عن غمسه فيه ، وليس بأبعد من التزام طهارة النجس الكثير بقطرة أو قطرات من المطر . وقد يذكر هنا تفصيل بين الجاري وماء الحمّام وبين غيرهما فيشترط الامتزاج في الأوّلين ، ونسب إلى ظاهر المنتهى والنهاية والتحرير والموجز