نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ق ) نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 201
إسم الكتاب : كتاب الطهارة ( ط.ق ) ( عدد الصفحات : 319)
يؤيد ذلك - إذا استظهر من الرواية كون " فاطمة بنت أبي حبيش " امرأة واحدة - أنها أتت مرة أم سلمة في زمان كانت ذاكرة لعدد أيامها ووقتها من الشهر ، و أخرى أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد طول مدة الدم ونسيانها لهما ، كما يشهد به قوله " و كان أبي يقول : إنها استحيضت سبع سنين " وثانيهما أن المراد منه هي التي كانت لها أولا أيام مضبوطة وكانت ذات عادة مستقرة عددا ووقتا ، ثم اختلط الأيام وتقدمت وتأخرت وزادت ونقصت ثم استمر عليها الدم ، ويشهد لهذا الاحتمال - بعد منع كون فاطمة امرأة واحدة طرأت عليها الحالتان ، لما تقدم من ظهور الرواية في كون ما ذكرت فيها مرأتين مسميتين بفاطمة وأن أباهما كان مكنى بأبي حبيش - قوله " زادت ونقصت " فإن الظاهر منه أن الزيادة والنقص إنما عرضتا للأيام المتقدمة ، فكانت الأيام أولا مضبوطة غير مختلفة ، ثم صارت مختلفة ناقصة تارة وزائدة أخرى ، وهذا المعنى لا يتصور في مستمرة الدم . ويؤيده قوله في ما بعد " وإن اختلطت الأيام عليها وتقدمت و تأخرت " فإن التقدم والتأخر المنسوبين إلى الأيام لا يتصوران إلا قبل استمرار الدم . ويشهد بذلك قوله " أغفلت " بصيغة إفعال ، فإن معنى " أغفل الشئ " أهمله وتركه ، على ما في المنجد ، وفي الصحاح : أغفلت الشئ إذا تركته على ذكر منك . فالعدول عن " غفلت عن عددها " إلى " أغفلت عددها " لأجل أن أيامها كانت مضبوطة و كانت آخذة بعددها وموضعها من الشهر ، ثم اختلطت فزادت ونقصت وتقدمت و تأخرت ، حتى تركت الأيام المضبوطة وأهملها ، فحينئذ تكون الرواية متعرضة لقسم من المضطربة . ولا ينافي ما ذكرناه بعض فقراتها كقوله " إن هذه امرأة قد اختلط عليها أيامها لم تعرف عددها ولا وقتها " لأن مختلطة الأيام بما ذكرنا أيضا لا تعرف عددها لأن أيامها زادت ونقصت ، ولا وقتها لتقدمها وتأخرها ، ولا يبعد أن يكون أرجح الاحتمالين هو الثاني كما استظهر المحقق الخونساري ظاهرا وإن ضعفه شيخنا الأعظم قائلا : إن عدة مواضع من الرواية تأبى عن ذلك ، ولم يتضح
201
نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ق ) نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 201