responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ق ) نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 229


ينفصل بينهما أقل الطهر من الدم الغير المتميز ، فهل تعمل على العادة كما عن المشهور ، أو على التمييز كما عن الظاهر الخلاف والمبسوط ، أو تتخير بينهما كما عن الوسيلة ؟
لا ريب في أن العادة مقدمة لما يظهر من مرسلة يونس وموثقة إسحاق بن جرير أن ذات العادة لا وقت لها إلا أيامها المعلومة ، وأن الرجوع إلى التمييز متأخر عن الرجوع إلى العادة التي هي أقوى الأمارات ، وأن الصفرة والكدرة في أيام العادة حيض ، فلا إشكال في المسألة ، بل الظاهر أن ذات العادة الوقتية فقط ترجع في وقتها إلى عادتها ، وترجع إلى غيرها من التمييز وغيره في عددها ، وكذا ذات العددية ترجع في العدد إلى العادة وفي الوقت إلى غيرها ، كما يظهر ذلك كله من المرسلة ، وتقدم بعض الكلام فيها .
المسألة الثالثة في الناسية ، وفيها جهات من البحث . الجهة الأولى :
الناسية إما ناسية للعادة وقتا وعددا ، أو وقتا فقط مع ذكر عددها ، أو عددا مع ذكر وقتها ، وأيضا قد تكون ناسية للوقت والعدد مطلقا ، وقد تكون ذاكرة في الجملة لهما وناسية كذلك ، كما إذا علمت أنها في أول الشهر كانت حائضا ولم تعلم أن أول الشهر أول حيضها أو آخره أو وسطه ، هذا بالنسبة إلى الوقت ، وأما في العدد فكما إذا علمت أنه لم يكن أقل من خمسة أيام ونسيت الزيادة أنها يوم واحد أو أكثر ، وقد تكون ذاكرة في الجملة لأحدهما و ناسية للآخر مطلقا ، وأيضا قد تكون ذاكرة لكون حيضها في النصف الأول من الشهر مثلا وناسية لمحله من النصف ، وحينئذ قد يكون تمييزها في هذا النصف من الشهر ، وقد يكون في النصف الآخر ، وأيضا قد تعلم أن عادتها في كل شهر مرة واحدة وقد تنسى ذلك ، وأيضا قد يكون تمييزها بمقدار عددها ، وقد يكون أقل ، وقد يكون أكثر . والحاصل أن الناسية قد تكون غير ذاكرة بقول مطلق لا تكون لها جهة ذكر مطلقا ، وقد تكون ذاكرة لجهة من الجهات ، وعلى أي تقدير قد تكون ذات تمييز وقد لا تكون كذلك الجهة الثانية : لا ينبغي الاشكال في رجوع الناسية ذات التمييز إلى التمييز

229

نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ق ) نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست