من لم يصلّ نوافل المغرب ، وأمّا الذي جاء بها وأراد أن يأتي بهاتين مستقلَّتين عنها فغير مشمول ، ولكنّه دعوى بلا بيّنة ، فإنّ منع إطلاق الأخبار المذكورة لا وجه له ، ومعه يكون التخصيص متعيّنا . فإن قلت : ما ذكرت من كون نافلة المغرب وهاتين الصلاتين من باب المطلق والمقيّد ليس في محلَّه ، بل هما من المتباينين ، إذ لا أقلّ من التقييد بعنوان نافلة المغرب في الأولى ، كما أنّ في الثانية التقييد بالكيفيّة الخاصّة . قلت : لا ينافي عنوان نافلة المغرب مع إطلاقها ، إذ هي مع ذلك مطلقة من حيث قصد تحقّق صلاة أخرى بها وعدمه ، ولا يعتبر فيها عدم هذا القصد .