responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 431

إسم الكتاب : كتاب الصلاة ( عدد الصفحات : 540)


اعتبار النيّة المعتبرة في باب العبادة ، كيف ولو كان هذا مرادا منها لزم تخصيص الأكثر ، لكثرة الأعمال الغير المحتاجة إلى هذه النيّة مع إباء سياقها بملاحظة الحصر عن أصل التخصيص ، فضلا عن كثرته ، فيتعيّن أن تكون ناظرة إلى مقام آخر وهو أنّ العمل الذي يكتب لبني آدم أو عليهم من الخيرات والحسنات ومن الشرور والسيّئات لا يكون كذلك إلَّا بالنيّة ، فإن نشأ من نيّة الخير يكتب خيرا ، وإن صدر من نيّة السوء يكتب شرّا ، فكأنّه قيل : صيرورة العمل خيرا أو شرّا ليس إلَّا بالنيّة ، وأنّ معيار الثواب والعقاب هو النيّة ، فلا ربط لها بما نحن فيه ، هذا كلَّه هو الكلام في ما به يتحقّق الاختياريّة .
وأمّا الكلام في ما به يتحقّق المقرّبيّة التي قلنا إنّها من الأمور المعتبرة في العبادة بالاتّفاق مع عدم اعتبارها في مفهومها فاعلم أنّ الميزان فيها كون العمل منبعثا عن داع إلهي منسوب إلى الله تعالى ، وله بحسب اختلاف درجات العابدين كمالا وضعفا مراتب مندرجة في الكمال والضعف .
الأولى : أن لا يكون نظر العابد إلى نفع عائد إلى نفسه أصلا ولو بالمرتبة الأقصى منه أعني : القرب من الله تعالى ، بل كان نظره ممحّضا على أهليّة الله تعالى للعبادة ، وهذه المرتبة كما قاله شيخنا المرتضى قدّس سرّه : لا ينبغي دعواها إلَّا لمن ادّعاها وأحد عشر من أولاده المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، حيث قال صلوات الله عليه : « ما عبدتك طمعا في الجنّة ، ولا خوفا من النار ، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك » .
الثانية : أن يكون الداعي له إلى الامتثال صرف كونه مقرّبا لدى المولى ، لا شيئا آخر من جنّة أو فرار من نار .
والثالثة : أن يكون نظره في الامتثال حصول القرب ، ولكن لم يكن القرب

431

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست