responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 428


الارتكازي في النفس في قبال العدم الصرف ، بحيث لولا هذا الإجمال والارتكاز لوقف عن الحركة من بعد ذلك ، فوقوع الحركة بعده يحتاج إلى إرادة جديدة أو قسر قاسر ، فما دامت الحركة حاصلة بدون صورة جديدة أو قسر قاسر فالمؤثّر والمحرّك ذلك الإجمال ، حتّى أنّه قد يتّفق أنّ الإنسان في أثناء الحركة يلتفت إلى نفسه وأنّه إلى أيّ مقصد يتحرّك فيتأمّل ، فيصير تفصيليّا له صورة المقصد ولو لم يلتفت أيضا كان متشاغلا بها بذاك الداعي الإجمالي .
وبالجملة ، لا كلام في اتّصاف الفعل بالاختياريّة وخروجه عن الاضطراريّة القسريّة بمجرّد استناده بهذا القسم من الإرادة وانبعاثه منه ، من غير فرق بين مقارنة الإرادة التفصيليّة لأوّل أجزاء العمل أو أوّل مقدّماته أو عدم المقارنة لشيء منهما بأن يكون حصولها في أثناء العمل الخارجي الأجنبيّ عن هذا العمل ، كما لو تصوّر في أوّل النهار فعل شراء اللحم من السوق وطبخه ثمّ المشي إلى عيادة مريض من أصدقائه ، وتصوّر فائدتهما وحصل له الشوق إلى أن تحقّق العزم له إلى فعلهما ، فمشى عقيب هذا إلى السوق واشترى اللحم وطبخه ، ثمّ مشى متّصلا بذلك بدون تخلَّل إرادة تفصيليّة وتصوّر تفصيلي إلى بيت ذلك الصديق المريض ، فإنّه لا يشكّ أحد في أنّ وقوع العيادة منه يتّصف بالاختياريّة ولو لم يقارن النيّة التفصيليّة شيئا من أجزائها ولا شيئا من مقدّماتها .
ولا فرق في ذلك بين تكرّر ذلك أعني : وقوع العملين الأجنبيّين منه مرارا عديدة بحيث يحصل له عادة بإتيانهما بإرادة تفصيليّة واحدة ، أو كان ذلك في أوّل مرتبة من صدوره منه ، فإنّه كما يتصوّر في المرّة العاشرة وما فوقها مثلا ، كذلك قد يتّفق ذلك في أوّل الوهلة بأن كان هذا اليوم أوّل مشيه إلى عيادة هذا المريض ، كما هو واضح .

428

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست