صاحب تأريخ مصر بأنّه كان من العلم والفقه والدين والنبل على ما لا مزيد عليه ، وقول ابن دولاق أنّه من أهل القرآن ، إلى قوله : مع عقل وإنصاف كما تقدّم كلامه ، وقول ابن خلَّكان أنّه من الفضلاء المشار إليهم . والحاصل أنّه داخل في الموثّقين المعتمدين من أفاضل العلماء الاثنا عشريّة . وأمّا إرسال أحاديث كتابة أعني : دعائم الإسلام فيرفع قدحه تصريحه في أوّله بأنّ بناؤه فيه على الاختصار والاقتصار على الثابت الصحيح ممّا رواه عن الأئمّة من أهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وآله أجمعين من جملة ما اختلف فيه الرواة عنهم ، هذا . وقد نقل شيخنا الأستاذ العلَّامة أدام الله أيّامه أنّ سيّد أستاذه السيّد محمّد الأصفهاني قدّس الله تربته الزكيّة عند بحثه عن اشتراط القبض في الرهن وعدم تماميّة دلالة الآية الشريفة * ( فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ ) * وانحصار المدرك في هذا الباب بخبر الدعائم : « لا رهن إلَّا بالقبض » راجع في اعتبار سنده إلى العلَّامة النوري قدّس الله فسيح تربته الزكيّة ، فصرّح هو بوثاقته واعتباره ، فقنع السيّد العلَّامة المذكور قدّس سرّه بتوثيقه واستراح في المسألة المذكورة بهذا الخبر .