ما يؤكل ويلبس ، لأنّ أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ، والساجد في سجوده في عبادة الله عزّ وجلّ ، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغترّوا بغرورها ، والسجود على الأرض أفضل ، لأنّه أبلغ من التواضع والخضوع لله عزّ وجلّ » [1] . وخبر الأعمش المرويّ عن الخصال عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام في حديث شرائع الدين « قال : لا يسجد إلَّا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلَّا المأكول والقطن والكتّان » [2] . إلى غير ذلك ، فلا إشكال في جواز السجود على الأرض ونباتها . في تعيين ما يراد بالأرض إنّما الكلام في تعيين ما يراد بالأرض ، فإنّ لهذا اللفظ إطلاقات عند العرف ، فتارة يطلق ويراد به ما يقابل السماء وجهة العلوّ ، كما يقال : سقط على الأرض ، أو ضربه على الأرض ، ولا يفرق في هذا الإطلاق بين المفروش بالفرش ونحوه وغير المفروش والمخلوط بالأجزاء الغير الأرضيّة مثل الصوف والشعر ونحوها ، وغير المخلوط ، ففي جميع هذه الأفراد يصدق بهذا الإطلاق . وأخرى يطلق ويراد به ما يتعارف في مقام المشي عليه ، فإنّه يكون غير
[1] الوسائل : كتاب الصلاة ، الباب 1 من أبواب ما يسجد عليه ، الحديث 1 ، و 1 من الباب 17 من هذه الأبواب . [2] الوسائل : كتاب الصلاة ، الباب 1 من أبواب ما يسجد عليه ، الحديث 3 .