نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 188
وغيره [4] قدس الله أسرارهم ، لأهل العراق غير متطابقة ، والجمع بينها - كما في المقاصد العلية [2] - يحصل بأحد أمرين : الأول : بتقييد كلماتهم بحمل العلامة الأولى والثالثة على أطراف العراق الغربية كالموصل ونحوه مما قارب مكة في الطول ، وتقييد الثانية بأوساط العراق ككوفة وبغداد والمشهد [3] والحلة ونحوها مما يزيد طوله على طول مكة ، ويبقى أطراف العراق الشرقية كالبصرة ونحوها غير منصوص عليه في كلماتهم ، فإن قبلتها أزيد انحرافا إلى المغرب من أوساط العراق ; ولذا علمت فيما حكي على ما صح بجعل الجدي على الخد الأيمن . والثاني : اغتفار هذا التفاوت في اعتبار الجهة ، فإن مسامتة البعيد لا يؤثر فيها هذا الاختلاف . ويؤيده : إطلاق رواية ابن مسلم - الذي هو من سكان الكوفة - في وضع الجدي على ( القفا ) ، وما نسبه في الذكرى ( 4 ) إلى أكثر الأصحاب من جعل قبلة العراق وخراسان واحدة ، مع ما قيل ( 5 ) : من أن طول جملة من بلادها يزيد على مكة بست عشرة درجة وطول كوفة يزيد عليها بدرجتين ، بل في المقاصد العلية ( 6 ) أن انحراف قبلة خراسان إلى المغرب يقرب من نصف
( 1 ) مثل المحقق في الشرائع 1 : 66 ، والشهيد في الدروس 1 : 159 وغيرهما [2] المقاصد العلية : 122 . [3] أي مدينة النجف الأشرف على مشرفها السلام [4] الذكرى : 163 . ( 5 ) لم نقف عليه . ( 6 ) المقاصد العلية : 122 .
188
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 188