نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 78
لا يقال : إن بناء الجمهور على اعتبار استتار القرص عن النظر ، وإن كان خلف الجبل - كما يشعر به روايتا سماعة والشحام المتقدمان [1] - فلا يكون القول الثاني من قولي المسألة موافقا لهم . لأنا نقول : الظاهر - على ما عن صريح المنتهى [2] - أن بناء علمائهم على اعتبار الغيبوبة عن الأفق الحسي ، كما عليه أرباب القول الثاني ، إلا أن جهالهم وعوامهم يفعلون ذلك لفرط عدم المبالاة . واعلم أنه حكي هنا قولان آخران : أحدهما : اعتبار اسوداد أفق السماء من المشرق ، وحكي هذا عن ابن أبي عقيل [3] ، ولعله لما رواه الشيخ في التهذيب عن محمد بن علي ، قال : " صبحت الرضا عليه السلام في السفر فرأيته يصلي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق ، يعني : السواد " [4] . وفيه أنه - على فرض المنافاة لما عليه المشهور - لا يقاوم الأدلة المتقدمة المعتضدة بالكثرة والشهرة . ثم إن ظاهر عبارة ابن أبي عقيل - المحكية سابقا عن المختلف [5] - لا يأبى الحمل على المذهب المشهور ، فراجع . .
[1] تقدمتا في الصفحة : 74 . [2] راجع المنتهى 1 : 203 . [3] حكاه في المختلف 2 : 21 و 40 . [4] التهذيب 2 : 29 ، الحديث 86 ، والوسائل 3 : 128 ، الباب 16 من أبواب المواقيت ، الحديث 8 . [5] في الصفحة : 75
78
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 78