نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 612
قلت : المفهوم من السورة - لغة وعرفا - هو الكلام المشتمل على هذه الآية المكررة ، فالبسملة شئ واحد مكررة في جميع السور ، فتكرار البسملة في السور ليس إلا كتكرار سائر الآيات والكلمات فيها . وإن شئت فقل : إن القرآن بتمامه كلام واحد مشتمل على فقرات مكررة من البسامل وغيرها ، على نحو غيره من الكلامات المنثورة والمنظومة ، ثم أطلق على قطعات منه مبدوءة بالبسملة أنها سورة ، فاختصاص البسملة بسورتها باعتبار كونها جزءا منه كسائر أجزاء المركبات الخارجية ، فإذا قرأ بسملة بقصد القرآن المطلق فهو كما لو قرأ بيتا مشتركا بين قصيدتي شخص واحد في أنه يصدق عليه أنه قول فلان ، فله أن يضم إليه ما شاء . ثم إذا قصد البسملة لسورة معينة ، فهذا يتصور على وجهين : الأول : أن يقصد أن يضم إليها الباقي من سورة معينة ويقرأ بعدها ما عدا البسملة من تلك السورة ، فهذا بعينه كالصورة السابقة ، فإنه لم يقصد البسملة الخاصة المختصة بتلك السورة ولم يقصد حكاية كلام الله الشخصي الحاصل في ضمن التكلم بمجموع السورة وهذا هو الغالب المتعارف في قصد السورة المعينة ، وقد عرفت أنه راجع إلى إرادة قراءة سورة التوحيد ، فيقرأ البسملة بقصد أنه من القرآن ثم يضم إليه باقي التوحيد ، فهو في الحقيقة عازم لضم بقية السورة إلى البسملة القرآنية ، فيقال : إنه بسمل لسورة التوحيد . الاثني : أن يقصد بها خصوص الكلام الشخصي المتكلم به في ضمن سورة التوحيد . فعلى الأول : له أيضا أن يرجع ويضم إليه ما عدا التوحيد ; لأنه
612
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 612