responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 598


فالقول بالصحة مع التدارك قبل الركوع مراعيا للموالاة - كما في الناسي - لا يخلو عن قوة ، ولعل إطلاق كلمات جمع في الابطال محمول على صورة المضي في الصلاة على هذا الوجه ، نعم ، صريح آخرين : عدم تأثير التدارك .
وأما مقابلة العامد بالناسي والحكم على الأول بأنه يعيد الصلاة وعلى الثاني بأنه يعيد القراءة ، فليس صريحا في عدم تأثير التدارك للعامد ; لأن كلامهم في العامد مع بقاء وصف التعمد في الاخلال ، المقتضي للمضي على ما تعمده والاستمرار ، فلا يشمل ما لو ندم العامد عما تعمده وبنى على تداركه .
( و ) كذا ( لا ) تجزي الصلاة ( مع قراءة السورة أولا ) فتبطل السورة ، عمدا أو سهوا .
وربما احتمل عدم بطلان السورة مع السهو ; لأنه قد فات منها صفة وهي الترتيب ، وفيه نظر ظاهر ، كما في بطلان الصلاة في صورة العمد مع التدارك قبل الركوع ، لما تقدم من أن الأقوى عدم البطلان إذا تدارك جميع ما قرأ ، فلا يجزي إعادة السورة كما زعم في المدارك [1] ; لأنه بعد قصد تقديم ما حقه التأخير ، فكل ما يأتي به من الأفعال باطل ، سواء وقع في محله أو في غير محله ، إذ لم يقصد بها الصلاة المشروعة .
ثم إنه لو قلنا باستحباب السورة وقدمها ، فإن رفع اليد عن جزئيتها قبل الدخول في الفاتحة صحت الصلاة ، وإلا وجب عليه تدارك ما قرأ من الحمد مصاحبا لقصد جزئية السورة المقدمة ، فلو لم يتداركه حتى ركع بطلت



[1] المدارك 3 : 351

598

نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست