نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 585
( والأخرس ) الذي عرف ألفاظ القراءة أو يمكن أن يعرفها ( يحرك ) مع الصوت ( لسانه ) أو لهواته أو شفتيه - ولعل في ذكر اللسان تغليبا - بالقراءة ( ويعقد قلبه ) بها ، بأن بنوي كونها حركة قراءة كما في جامع المقاصد [1] والروض [2] مفسرين به كلام من أشترط عقد القلب بمعناها ، والظاهر أن المراد من ذلك أن ينوي بكل جزء من الحركة جزءا معينا من لفظ القراءة ، بأن يطبق حركة اللسان على حديث النفس بالقراءة جزءا فجزءا ، لا مجرد كون الحركة حركة القراءة ، بلا خلاف ظاهرا في أصل الحكم ، حتى من الشيخ الذي لم يصرح باعتبار عقد القلب ; حيث إن تحريك اللسان بالقراءة - المقتصر عليه في المبسوط [3] - لا يتحقق إلا بعقد القلب وبالقصد إلى القراءة ، كما صرح به في كشف اللثام [4] . ويدل على الحكم - بعد ظهور الاجماع - : أن هذا القدر هو المقدور في حقه من القراءة ، بل هي منه قراءة عرفا . وفي موثقة مسعدة بن صدقة ، عن الصادق عليه السلام : ( إنك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح ، وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك ، فهذا بمنزلة العجم والمحرم ، لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح ) [5] . وفي رواية السكوني : ( تلبية الأخرس وتشهده وقراءته القرآن في
[1] جامع المقاصد 2 : 254 . [2] روض الجنان : 263 . [3] المبسوط 1 : 106 . [4] كشف اللثام 1 : 218 و 219 . [5] الوسائل 4 : 802 ، الباب 59 من أبواب القراءة في الصلاة ، الحديث 2 .
585
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 585