نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 526
وكيف كان ، فلا كلام في توقف الصلاة على النية ، والأصل في ذلك : عدم تحقق مفهوم العبادة بدونها ، وقد استدل له أيضا بالآيات والأخبار ، ولا يخلو عن تأمل . إنما الكلام في شرطيتها وجزئيتها ، فقد طول غير واحد البحث في ذلك ، وطواه آخرون لقلة فائدته ، ولم نقف في أدلة الطرفين على شئ يعتمد عليه ، إلا أن المستفاد من الاطلاقات العرفية والشرعية : كون النية في الصلاة - كغيرها من الأعمال - خارجة عن مفهومها ، فالأقوى أنها شرط ، كما صرح به في المعتبر [1] والمنتهى [2] والروض [3] وغيرها [4] ، وعليه فلا يعتبر فيه ما يعتبر في الصلاة من القيام والاستقبال وغيرهما إلا من حيث اعتبار مقارنتها لتكبير الاحرام ، إن استلزم فقدها عدم المقارنة . نعم ، ربما استظهر من استدلال القائلين بجزئيتها - بأنه يعتبر فيها ما يعتبر في الصلاة - : كون ذلك مسلما ومتفقا عليه ، وهو استظهار ضعيف ; لاحتمال كون الصغرى مثبتة لا مسلمة ، وفي الروض [5] عن المصنف قدس سره : أن الأقوى وجوب القيام في النية ، وفي البيان : أنه الأقرب [6] ، وهذا يؤذن بعدم الاتفاق ، نعم يظهر من جامع المقاصد [7] في أول بحث القيام : دعوى
[1] المعتبر 2 : 149 . [2] المنتهى 1 : 266 . [3] انظر روض الجنان : 254 . [4] انظر المدارك 3 : 308 ، وكشف الرموز 1 : 150 . [5] روض الجنان : 256 وحكاه فيه عن النهاية ولكن لم نقف عليه فيه . [6] البيان : 150 . [7] جامع المقاصد 2 : 200 .
526
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 526