نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 351
إسم الكتاب : كتاب الصلاة ( عدد الصفحات : 615)
من غلبة غيره مع أنه حيث فرض تكلمه بالألفاظ غير متمايزة الحروف ، فليس في نفسه مطلب ومعنى يشير إليه بيده فهو قارئ في الحقيقة بكلام كالمندمج . وأما الأخرس الذي لا يمكن تفهيمه القراءة أو المعاني ولو إجمالا : فالظاهر سقوط تحريك اللسان عنه ; لعدم الدليل عليه إلا ما يتوهم من أن التحريك كان واجبا مع القراءة فلا يسقط بسقوطها ، وفيه ما لا يخفى . وأما رواية السكوني : فهي - بقرينة ذكر الإشارة فيها - محمولة على من يمكن تفهيمه شيئا من القراءة أو المعنى ، ليشير إليه ، كالقادر على الكلام الجاهل بالقرآن والذكر ، الذي تقدم أن الأحوط ، بل الأقوى أن يقف بقدر القراءة ، والله العالم . وفي حكم الأخرس : من عجز عن النطق لعارض ، وأما من لا يقدر على إصلاح لسانه كالتمتام [1] والفأفأ [2] والألثغ [3] ، أو لغيرها ، فهو يأتي بالمقدور ; لفحوى ما مر في الأخرس . وفي موثقة مسعدة بن صدقة عن مولانا الصادق عليه السلام : ( إنك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح ، وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك ، فهذا بمنزلة العجم ، والمحرم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح ) [4] ، وفي رواية
[1] التمتام : الذي فيه تمتمة ، وهو الذي يتردد في التاء . ( الصحاح 5 : 1878 - تمتم ) . [2] الفأفأ : الذي يتردد في الفاء إذا تكلم ( الصحاح 1 : 62 - فأفأ ) . [3] اللثغة في اللسان ، هو أن يصير الراء غينا أولاما ، والسين تاء . ( الصحاح 4 : 1325 - لثغ ) . [4] الوسائل 4 : 802 ، الباب 59 من أبواب القراءة ، الحديث 2 .
351
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 351