نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 334
ولعله لأن الائتمام ليس من أفعاله ليتخير بينه وبين التعلم ; لتوقفه على ما لا يدخل في قدرته ، من وجود الإمام وبقائه وسائر شروط الجماعة ، فتركه للتعلم ترك للواجب مع عدم العلم بما يسقطه [1] ، وفيه نظر ظاهر . فالتحقيق : أن إطلاق وجوب التعلم في كلامهم ليس إلا كإطلاق وجوب أصل القراءة في الصلاة ، غير مناف للسقوط إذا اطمأن بالتمكن من الائتمام . ومثل الائتمام : اتباع القارئ والقراءة من المصحف ، خلافا في الأخير للمحكي عن الشيخ في كتبه [2] والمصنف قدس سره في التحرير [3] وولده [4] والشهيدين [5] والكركي [6] ; لانصراف أدلة القراءة إلى القراءة عن ظهر القلب ، ولأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر الأعرابي [7] بالقراءة من المصحف ، ولوجوب تعلم أجزاء الصلاة ومنها القراءة ، ولأن القراءة من المصحف مكروه إجماعا كما عن الإيضاح [8] ، ولا شئ من المكروه بواجب ، ولخصوص الخبر : ( عن الرجل والمرأة يضع المصحف أمامه ينظر فيه يقرأ ويصلي ، قال : لا يعتد بتلك
[1] انظر الجواهر 9 : 300 . [2] لم نقف عليه صريحا في كتب الشيخ قدس سره ، وحكاه في مفتاح الكرامة 2 : 372 عن ظاهر كتبه ، وانظر المبسوط 1 : 109 ، والنهاية : 80 ، [3] تحرير الأحكام 1 : 38 . [4] إيضاح الفوائد 1 : 108 . [5] الذكرى : 187 ، روض الجنان : 263 . [6] جامع المقاصد 2 : 253 . [7] راجع سنن أبي داود 1 : 220 ، الحديث 832 ، وفيه : جاء رجل . . . [8] إيضاح الفوائد 1 : 108 .
334
نام کتاب : كتاب الصلاة نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 334