responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الشهادات ، الأول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 35


هو من الضعف بمكانة ، وهو كذلك ، ومواقع النظر فيه كثيرة ، ومنها استدلاله بقبول شهادة أهل الذمة في الوصية ، فإن قبول الشهادة لا يدل على العدالة وعلى ما ذكره لا يبقى وجه لاشتراط الايمان بل المعتبر هو العدالة سواء اعتقد بالولاية بالإضافة إلى سائر اعتقاداته أو لا ، فيكون ( العادل ) مثل ( العاقل ) إذ يصدق ( العاقل ) على من كانت أعماله مطابقه لحكم العقل سواء كان مسلما أو لا .
وإن أراد تحقق ( العدالة ) عنده بحسب اعتقاداته في ملته وكونه معذورا ففيه :
أنه يخالف ظاهر قوله تعالى : ( قل أؤنبئكم بالأخسرين أعمالا الدين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . ) [1] إذ لا فرق بين هؤلاء والكفار والمشركين في أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
والتحقيق إن العذر يكون قبل تمامية الحجة ، وهذا ما يحكم به العقل ويرشد إليه قوله عز وجل ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) [2] لكن الحجة قد تمت [3] ، و ( قد تبين الرشد من الغي ) فالمخالفون فاسقون لا سيما وإن



[1] سورة الكهف : 104 .
[2] سورة الإسراء : 15 .
[3] وأي حجة أتم وأكمل مما ورد في خصوص الولاية كتابا وسنة ؟ ناهيك بحديث الغدير الذي فاق حد التواتر بأضعاف مضاعفة عند المسلمين ودل على الإمامة والولاية بكل وضوح باعتراف المخالفين ، وإن شئت الوقوف على طرف من طرق هذا الحديث ، والاطلاع على جانب من وجوه دلالته ، فراجع الأجزاء 6 - 9 من كتابنا ( خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ) وكتاب ( الغدير ) . ( 4 ) سورة البقرة : 256 .

35

نام کتاب : كتاب الشهادات ، الأول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست