responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الشهادات ، الأول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 104


أبي حمزة البطائني فلا يدل على كون غناء المغنية التي يدخل عليها الرجال داخلا في لهو الحديث في الآية ، وعدم دخول غناء التي تدعى إلى الأعراس فيها وهذا لا يدل على دخول ما لا يكن منهما في القسم المباح مع كونه من لهو الحديث قطعا . نعم الانصاف أنه لا يخلو من اشعار بكون المحرم هو الذي يدخل فيه الرجال على المغنيات . لكن المنصف لا يرفع اليد عن الاطلاقات لأجل الاشعار ، خصوصا مع معارضته بما هو كالصريح في حرمة غناء المغنية ولو لخصوص مولاها ) .
وأجاب في الحدائق عن هذه الأخبار بأنها مع تسليم دلالتها لا تقاوم أخبار التحريم ، لأنها أكثر عددا وأقوى سندا وأوضح دلالة ، وأنه موافقة للكتاب ومخالفة للعامة .
وعلى الجملة فهذا القول ضعيف جدا وقد ظهر أن القائل به أعني الكاشاني والسبزواري لا يقول بعدم حرمة الغناء مطلقا كما نسب إليهما .
في ما قيل من منع صدق الغناء في المراثي ثم ذكر الشيخ قدس سره أنه قد ظهر من بعض من لا خبرة له من طلبة زمانه تقليدا لمن سبقه من أعياننا ( من منع صدق الغناء في المراثي ) .
وقد أجاد رحمه الله فيما أفاد في الجواب عنه حيث قال : ( وهو عجيب ، فإنه إن أراد أن الغناء مما يكون لمواد الألفاظ دخل فيه ، فهو تكذيب للعرف واللغة ، أما اللغة فقد عرفت ، وأما العرف فلأنه لا ريب أن من سمع من بعيد صوتا مشتملا على الاطراب المقتضي للرقص أو ضرب آلات اللهو لا يتأمل في اطلاق الغناء عليه إلى أن يعلم مواد الألفاظ وإن أراد أن الكيفية التي يقرء بها المرثية لا يصدق عليها تعريف الغناء ، فهو تكذيب للحس ) .

104

نام کتاب : كتاب الشهادات ، الأول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست