إسم الكتاب : كتاب الخمس ( عدد الصفحات : 449)

[ كلام المقرر ] بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم وإيّاه نستعين الحمد للَّه ربّ العالمين ، والصّلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة الهداة المهديّين ، لا سيّما خاتم الأنبياء وخاتم الأوصياء ، بهم نتولَّى ومن أعدائهم نتبرّء إلى اللَّه .
وغبّ التحميد والتصلية يقول العبد الآبق المفتاق إلى مولاه السامق ، عبد اللَّه الجوادي الطبري الآملي : إنّه كانت للَّه سبحانه في أيام دهري نفحات قد تعرّضت لها ولم أعرض عنها ، كأنّي الآن أجد ريحها لو لا أن يفنّدني من هو المتكالب على جيفة مريحة وأن يؤيّدني من هو المباشر روح اليقين . وكان من تلك المواهب والمنح ، التفقّه من لدن فطاحل الحكمة والتفسير وجهابذة الفقه والأصول نحو الآيات العظام :
السيّد حسين الطباطبائي البروجردي ، والسيّد روح اللَّه الموسوي الإمام الخميني ، والسيّد محمد الموسوي المحقّق الداماد ، والسيّد محمّد حسين المدعو بالعلَّامة الطباطبائي ( قدّس اللَّه أسرارهم ) .
كان بدء تتلمذي لدى المحقّق الداماد عام 1334 ه . ش ، أثناء دراسة كتاب الزكاة ثم كتاب الخمس ثم كتاب الحج من الشرائع ، وبعد التفرّغ عن ذلك أخذ في تدريس كتاب الصّلاة من العروة الوثقى للسيّد المحقّق الطباطبائي اليزدي ( قدّس سرّه ) . وقد ارتحل إلى جوار رحمة ربّه في عام 1347 ه . ش ، وكانت مدّة استضاءتي منه ( رحمه اللَّه ) زهاء ثلاثة عشر عاما تقريبا .
وقد مضى الآن من تقرير كتاب الخمس أربعون سنة أو أكثر ، وقد تطوّر لي غير

7