أيضا ، ومن المعلوم أنّ التحليل العام لهم إنّما هو بالنسبة إلى الفروج فحسب لا الأعم منه ومن التحليل بالنسبة إلى البطون . والحاصل : أنّ تحليل المناكح مقطوع به والكلام إنّما هو في غيرها فإن استفيد من هذه الرواية خصوصيّة زائدة نأخذ بها لكونها صحيحة السند فتفي وحدها بإثباتها ، كما لا يبعد خصوصا بعد ملاحظة رواية الصدوق من قوله : « وأبنائهم » فإنّه لا تصلح للقرينيّة بأن يحكم بأنّ المشار إليه هو الأخير فقط كما هو واضح . وهنا روايات أخر دالَّة على حلَّية المناكح بالخصوص [1] ، ولكنّ الحكم بعد وضوحه للشهرة المحقّقة ، والروايات المتقدّمة التي فيها الصحيحة أيضا لا يحتاج إلى أزيد منه . الثاني ، المتاجر : قد فسّرت المتاجر بوجوه : الأوّل : ما يشترى من الأموال المغنومة من أهل الحرب [2] . الثاني : ما يتّجر به من الأموال المكتسبة من الأراضي المخصوصة بالإمام ( عليه السلام ) كالأشجار ، ونحوها ، وما يشترى ممّن لا يعتقد الخمس [3] .
[1] راجع الوسائل ومستدركه ، كتاب الخمس ، ب 4 من أبواب الأنفال . [2] راجع حواشي الشهيد ( قدّس سرّه ) على القواعد على ما حكاه عنه في الجواهر ، ج 16 ، ص 149 . وراجع المسالك أيضا ، آخر كتاب الخمس ( عند قول المحقق ( قدّس سرّه ) : « الثالثة : ثبت إباحة المناكح و . » ) ، ج 1 ، ص 69 . [3] راجع حواشي الشهيد ( قدّس سرّه ) على القواعد ، على ما حكي عنه في الجواهر ، ج 16 ، ص 150 . راجع أيضا المهذب البارع ، كتاب الخمس ( عند قول المحقق ( قدّس سرّه ) : « وفي حال الغيبة لا بأس بالمناكح و . » ) ، ج 1 ، ص 569 .