< فهرس الموضوعات > السادسة ما فيه عن ابى بصير < / فهرس الموضوعات > السادسة ما فيه عن ابى بصير قال قال أبو عبد اللَّه ( ع ) : يا با محمد كان عندي رهط من أهل البصرة فسألوني عن الحج فأخبرتهم بما صنع رسول اللَّه ( ص ) وبما أمر به فقالوا لي : ان عمر قد أفرد الحج فقلت لهم : ان هذا رأى رآه عمر وليس رأى عمر كما صنع رسول اللَّه ( ص ) [1] .
وفيه ان الصدر لا دلالة له على تعين المتعة لما تقدم من ان أمر رسول اللَّه ( ص ) قاصر عن افادته والمراد من قولهم « ان عمر قد أفرد الحج » اما هو عمله الشخصي الخارجي وذلك انما هو بعد إتيانه ما هو الواجب عليه حين كان في حضرته ( ص ) ومصاحبا له ( ص ) في ذلك السفر الذي نزل جبرئيل بالوحي بتغيير الناس عملهم والتبديل بالمتعة فعليه كان يجوز له اى لعمر الافراد لكون حجه ( ح ) مندوبا جائزا فيه غير المتعة فلا يكون بدعة ولا موردا للاعتراض واما ما هو المنقول منه من البدعة وجعل غير المتعة أفضل منها بناء على ما هو المعروف لدى العامة حيث يتمتعون ايضا ويجوزونه ولكن يقولون بان المراد من قول عمر هو أفضليته لا عدم جوازها رأسا والحق خلافه والتفصيل في محله .
وكيف كان لا دلالة له على تعين المتعة وعدم جواز غيرها للنائي إذ الظاهر ان الاعتراض عليهم انما هو في اختيار غير المتعة عليها واعتقادهم بأفضليته منها ويشهد له ما في الوسائل عن صفوان الجمال عن ابى عبد اللَّه ( ع ) قال : من لم يكن معه هدى وأفرد رغبة عن المتعة فقد رغب عن دين اللَّه [2] فلا يكون دليلا على تعين المتعة مطلقا .
< فهرس الموضوعات > السابعة ما فيه عن عبد الملك بن أعين < / فهرس الموضوعات > السابعة ما فيه عن عبد الملك بن أعين قال : حج جماعة من أصحابنا فلما قدموا المدينة دخلوا على ابى جعفر ( ع ) فقالوا : ان زرارة أمرنا أن نهل بالحج إذا أحرمنا فقال لهم : تمتعوا ، فلما خرجوا من عنده دخلت عليه فقلت : جعلت فداك لئن لم تخبرهم بما أخبرت به زرارة لنأتين الكوفة ولنصبحن بها كذابا ، فقال :
ردهم على ، فدخلوا عليه فقال : صدق زرارة اما واللَّه لا يسمع هذا بعد هذا اليوم

[1] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 3 - الحديث - 6 .
[2] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 3 - الحديث - 15 .

322