responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : عبد الله الجوادي الطبري الآملي    جلد : 1  صفحه : 250


ذلك فعليهم المتعة [1] والثانية رواية أخرى لزرارة رواها في التهذيب عن ابى جعفر ( ع ) قال : سئلته عن قول اللَّه عز وجل * ( ذلِكَ . ) * قال : ذلك أهل مكة ، ليس لهم متعة ولا عليهم عمرة : قال قلت : فما حد ذلك قال : ثمانية وأربعين ميلا من جميع نواحي مكة دون عسفان ودون ذات عرق [2] .
ولا يخفى وضوح دلالتهما على ان الحد هو ثمانية وأربعون ميلا على التحقيق ومعنى لفظة دون كما يكون هو الأقل عند قول القائل هذا دونه أي الأقل أو الأخس منه كذلك يطلق بمعنى « عند » كما يقال : من قتل دون ماله فهو شهيد . وفي المجمع انه بمعنى القدام ايضا . واما قوله ( ع ) « ذات عرق وعسفان » لبيان ان إطلاق حد ثمانية وأربعين حقيقة انما هو على ذاك المحل والموضع المعين المسمى بذات عرق وكذا عسفان وانه واقع على الحد لا أقل منه ولا أكثر إذ لا ريب في ان الناس يتسامحون في التحديد كثيرا إذ لم يتفق عدم تسامحهم فيه بان حدوا مثلا الفاصلة بين قرية واخرى بالذراع تحقيقا حتى يتبين لهم انها كم هي ، بل الغالب في أمرهم على الخرص والتخمين كما هو المتعارف اليوم إذ لسنا بصدد تحقيق الفواصل بين المحال وغيرها بل نقول تقريبا ونسمع كذلك وعليه بناء العرف في جميع أمورهم بالنسبة إلى مثله بخلاف ما في الروايات حيث انها لصدورها عن المعصوم ( ع ) العالم بالحدود دقة ، قد بين ان ثمانية وأربعين هو ذات عرق وعسفان فالتقريب في كلام العرف لا في كلامه ( ع ) .
ومعنى قوله : « كما يدور » هو ان اللازم مرور الدائرة المرسومة إلى ذات عرق وعسفان والى كل موطن يكون في ذلك الخط من محيط الدائرة المارة في حوالي مكة بأن يكون الفاصل بين مركز تلك الدائرة ومحيطها هو ثمانية وأربعون ميلا و



[1] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 6 - الحديث - 3 .
[2] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 6 - الحديث - 7 .

250

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : عبد الله الجوادي الطبري الآملي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست