فقتلتهم جميعا . وأخذت جميع ما كان معهم وقدمت المدينة فوجدت النبي بالمسجد وعنده أبو بكر وكان بي عارفا ، فلما رآني قال : ابن أخي عروة ؟ قلت : نعم قد جئت أشهد أن لا إله إلا اللَّه ، وأن محمدا رسول اللَّه . فقال أبو بكر : من مصر أقبلت ؟ قلت : نعم قال : فما فعل المالكيون الذين كانوا معك ؟ قلت كان بيني وبينهم بعض ما يكون بين العرب ونحن على دير الشرك ، فقتلتهم وأخذت إسلامهم ، وجئت بها إلى رسول اللَّه ليخمسها ، فإنها غنيمة من المشركين . فقال رسول اللَّه : أما إسلامك فقد قبلته ولا نأخذ من أموالهم شيئا ولا نخمسها لأن هذا غدر والغدر لا خير فيه فأخذني ما قرب وما بعد ، فقلت يا رسول اللَّه : إنما قتلتهم وانا على دين قومي ثم أسلمت حين دخلت إليك الساعة . فقال - عليه السلام - : ( الإسلام يجب ما قبله ) [1] . 4 - عن الطبراني : الإسلام يجب ما قبله والهجرة تجب ما قبلها [2] . 5 - نحوه أيضا الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها اى يقطعان ويمحوان ما كان قبلها من الكفر والمعاصي والذنوب [3] . 6 - ونحوه الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها من الكفر والمعاصي والذنوب [4] . 7 - ورد في قصة إسلام هبار بن الأسود بن المطلب الذي روع زينب بنت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله - فأباح رسول اللَّه دمه لذلك فروى : أنه اعتذر إلى النبي - صلى اللَّه عليه وآله - من سوء فعله وقال : وكنا يا نبي اللَّه أهل شرك فهدانا اللَّه تعالى بك
[1] في الجزء العشرين - من شرح النهج - لابن أبي الحديد [ ص ] 1 من الجزء المذكور نقلا عن كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني . [2] المروي في الجامع الصغير للسيوطي - ( ص ) 95 . [3] المروي في نهاية ابن أثير ( ص 166 ) . [4] المروي في مجمع البحرين - كتاب الباء - باب ما أوله الجيم - في لغة جبب .