responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 144

إسم الكتاب : كتاب الحج ( عدد الصفحات : 443)


النذر أم الاستطاعة فيتحقق المزاحمة بينهما فلا بد من ملاحظة الأهمية والمهمية بينهما فإن أحرز أهمية أحدهما من الآخر فهو يقدم وإلا فيتجه التخيير فعلى هذا لا يبقى مجال لما أفاده المصنف ( قده ) من تقديم النذر على الحج فيما إذا تقدم النذر على الاستطاعة . وما أفاده المحقق النائيني ، من تقديم الحج على النذر وكذلك لا يبقى مجال للقول بالتفصيل وتقديم ما هو المقدم سببا . ثم إنه لا ينبغي الإشكال في أن تشخيص الأهمية إنما يكون بنظر الشارع لا بنظر العرف لأن عقولنا قاصرة عن إدراك الملاكات الثابتة في متعلقات الأحكام فلا بد لنا من مراجعة الأخبار يمكن أن يقال باستفادة أهمية النذر من الحج لثبوت العقاب والكفارة معا في ترك النذر بخلاف ترك الحج لثبوت العقاب فقط في تركه وهذا كاشف عن أهمية النذر من الحج .
( وفيه ) : أن من الممكن واقعا ان يكون في ترك المهم كفارة ولم يكن ذلك في ترك الأهم فلعل في الحج تكون مصلحة أقوى من المصلحة الموجودة في النذر ولم نطلع عليها لعدم علمنا بالغيب وثبوت الكفارة في النذر لعله تابع لمصلحة أخرى لا لأهمية مصلحته كي توجب تقدمه على الحج . ويمكن أن يقال في خصوص نذر زيارة عرفة : بأنه أهم من الحج لما ورد من أن اللَّه تعالى ينظر إلى زوار الحسين - عليه السلام - في يوم عرفة قبل أن ينظر إلى الحجاج .
وفيه : ان هذا انما يدل على أكثرية ثواب زيارته في يوم عرفة من ثواب الحج والعبرة في ترجيح أحد المتزاحمين ليست بأكثرية الثواب بل يكون بأهمية الملاك . والثواب غير الملاك كما لا يخفى . فان الثواب ما يترتب على امتثال الحكم والملاك هو ما يترتب عليه الحكم وكيف يكون زيارة الحسين - عليه السلام - مع قطع النظر عن النذر أهم من حجة الإسلام مع أنها واجبة وهو مستحب والواجب لا شك في كونه أهم ملاكا من المستحب ولا ينافي ذلك أن يكون ثواب المستحب أكثر من ثواب الواجب كما في السلام الذي يكون ثوابه أكثر من ثواب رده مع أن رد السلام واجب ونفس السلام مستحب وما يترتب على ترك

144

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست