responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 237


( ثانيهما ) انه بعد ان شرع النبي - صلى اللَّه عليه وآله - من اللَّه تعالى الإسلام انهدم ما كان صدر من الناس قبل تشريعه من طلاق ، وغيره ، فليس المراد من الإسلام إسلام الشخص بل المراد هو تشريع الإسلام وإذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال .
و ( فيه ) : أن الاحتمال الثاني ، خلاف الظاهر إذ الظاهر أن المراد بالإسلام هو إسلام الشخص لا تشريع الإسلام فيتم دلالته على المدعى .
2 - عن تفسير علي بن إبراهيم فقالوا * ( « لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً » ) * فإنها نزلت في عبد اللَّه بن أبي أمية أخ أم سلمة - رحمة اللَّه عليها - أنه قال لرسول اللَّه قبل الهجرة : « * ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً ) * [1] فلما خرج رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله - إلى فتح مكة استقبل عبد اللَّه بن أبي أمية فسلم على رسول اللَّه فلم يرد عليه فاعرض عنه فلم يجبه بشيء ، وكانت أخته أم سلمة مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وآله - فدخل إليها فقال يا أختي : أن رسول اللَّه قد قبل إسلام الناس كلهم ورد إسلامي فليس يقبلني كما قبل غيري فلما دخل رسول اللَّه على أم سلمة قالت بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه : سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش رددت إسلامه وقبلت إسلام الناس كلهم ! فقال رسول اللَّه بأم سلمة : ان أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد في الناس هو الذي قال لي : ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) إلى قوله تعالى كتابا يقرء قالت أم سلمة : بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه ألم تقل ( الإسلام يجب ما كان قبله ) ؟ قال : نعم فقبل رسول اللَّه إسلام أخ أم سلمة . [2] وفي هذا الحديث إشكالان :
( الأول ) - أن الإسلام ليس من العقود حتى يحتاج إلى القبول فما معنى ما في هذا الحديث من أن رسول اللَّه لم يقبل ابتداء إسلام عبد اللَّه أخ أم سلمة ثم قبله بالتماس منها هذا لكن لعله كان صحة الإسلام في ذلك الزمن محتاجا إلى قبوله - صلى اللَّه عليه وآله - فلعل



[1] سورة الإسراء : الآية - 92 .
[2] المروي في البحار - ج 6 في باب - فتح مكة عن تفسير علي بن إبراهيم .

237

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ محمد ابراهيم الجناتي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست